يوجد في كتب السنة المعروفة أكثر من حديث عن التعاون يوضح ويبين أهمية هذا الخلق العظيم نذكرها لكم كالتالي:

الحديث الأول

جاء في صحيح البخاري عدة أحاديث عن التعاون منها ما جاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وشَبَّكَ أصَابِعَهُ” ، وجاء في رواية أخرى: “المُؤْمِنَ للمؤمنِ كالبُنْيانِ يشدُّ بَعضُهُ بعضًا” (أخرجهم البخاري ومسلم).

شرح الحديث

يشبه النبي صلى الله عليه وسلم (قولًا وفعلًا) تعاون المؤمن للمؤمن بالبنيان المرصوص القوي المتماسك أجزاءه الذي إذا تفكك سقط وانهار،
فالتعاون بين المؤمن والمؤمن يجعلهم أقوياء متماسكين لا يقوى عليهم أحد،
وفي تشبيك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه فائدة لطيفة وهي:
أن أصابع اليدين وإن كانت متعددة إلا أنها تخرج من أصل واحد، كذلك جميع المؤمنين على اختلاف أشكالهم وألوانهم إلا أنهم من أصل واحد، لا يتفاضل أحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح.

وتشبيك أصابع النبي صلى الله عليه وسلم دليل على الترابط والتماسك بين المؤمنين وأن الجامع بينهم هو الأخوة الإيمانية.

ما يستفاد من الحديث

أن التعاون بين المسلمين من الأخلاق الحسنة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يكون عونًا لأخيه وقوة له لمواجهة تحديات الحياة.