القرآن الكريم نعمة من نعم الله علينا أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون منهج حياتنا، فبه نتعرف ونهتدي إلى الطاعات وبه نتعلم كيف نبتعد عن المعاصي والذنوب، به نتعرف على الخالق عزوجل وكيف السبيل إلى طاعته ورضاه ومن الآيات القرآنية المؤثرة والجميلة نذكر لكم:

آية قرآنية عن الرضا والالتزام بحكم الله ورسوله

قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (سورة الأحزاب: 36).

التفسير الميسر: ولا ينبغي لمؤمن ولا مؤمنة إذا حكم الله ورسوله فيهم حُكمًا أن يخالفوه، بأن يختاروا غير الذي قضى فيهم. ومن يعص الله ورسوله فقد بَعُدَ عن طريق الصواب بُعْدًا ظاهرًا.

كيفية التدبر والعمل بالآية

عندما تقرأ هذه الآية يجب أن تتوقف وتقول ليس لي خيار أمام أمر الله ورسوله فأنا عبدٌ لله يجب أن أطيعه، فحريتك تمتلكها في أي شيء إلا في شرع الله وحكمه، وتعلم أن الخير فيما اختاره الله لك.

المؤمن قوي الإيمان يجب أن يعلم أن مقتضى الإيمان هو عدم مخالفة أمر الله ورسوله، وأن كلما قوي الإيمان قويت الموافقة على الأمر.

الآية تدل على أن حكم وقضاء الرسول صلى الله عليه وسلم هو حكم الله وقضائه، وتدل على أن معصية النبي صلى الله عليه وسلم كمعصية الله تعالى.

الآية الثانية

قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (سورة النساء: 65).

التفسير الميسر: أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوك حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك، ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك، ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك، وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً، فالحكم بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم.

كيفية التدبر والعمل بالآية

تدبر هذه الآية ثم تيقن أن المؤمن الحق هو الذي لا يتردد في تطبيق أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يجادل فيها بالباطل بحجة أنها لا تتناسب مع العصر الحالي.

آيات قرانية